في هذا الصيف، ضجت عالم كرة القدم بالتكهنات حيث أفادت التقارير أن نادي الأهلي السعودي يضع نصب عينيه نجم ريال مدريد، فينيسيوس جونيور. وقد استحوذت الصفقة المحتملة على اهتمام عالمي بسبب الأرقام الفلكية المعنية، حيث من المحتمل أن تكلف الصفقة ما يصل إلى ثلاثة أضعاف الرقم القياسي العالمي الحالي الذي سجله انتقال نيمار إلى باريس سان جيرمان.
يقال إن الأهلي مستعد لتقديم عقد ضخم متعدد السنوات لفينيسيوس جونيور، بدعم كامل من السلطات السعودية. ويهدف النادي إلى جعل الجناح البرازيلي الوجه الجديد لدوريهم وسفيرًا لكأس العالم 2034، التي ستستضيفها المملكة العربية السعودية. تنظر الحكومة إلى هذه الصفقة المحتملة كخطوة استراتيجية لتعزيز مكانة كرة القدم في البلاد على الساحة العالمية.
ومع ذلك، فإن إقناع ريال مدريد بالتخلي عن أحد أصوله الأكثر قيمة لن يكون بالمهمة الهينة. فينيسيوس جونيور لديه شرط جزائي بقيمة مليار يورو في عقده، وهو المبلغ الذي يعكس قيمته الهائلة للنادي. إذا قام الأهلي بتفعيل هذا الشرط، فلن يكسر فقط بل سيحطم الرقم القياسي الحالي للانتقالات الذي يحمله نيمار، الذي انتقل من برشلونة إلى باريس سان جيرمان في عام 2017 مقابل 222 مليون يورو.
في حين أن العرض المالي قد يكون مغريًا، إلا أن هناك عقبات كبيرة أمام هذا الانتقال. فينيسيوس جونيور ليس مجرد لاعب حاسم لريال مدريد، بل يُنظر إليه أيضًا على أنه أحد نجوم كرة القدم في المستقبل. في سن 23 عامًا فقط، أصبح بالفعل شخصية رئيسية في سعي ريال مدريد للفوز بالألقاب، حيث قدم أداءً متميزًا باستمرار.
نظرًا لطموحات فينيسيوس جونيور ومساره الحالي، يبدو الانتقال إلى المملكة العربية السعودية غير محتمل. المهاجم البرازيلي في ذروة مسيرته المهنية، حيث يلعب لأحد أكثر الأندية شهرة في العالم، وهو مرشح للحصول على أعلى الجوائز الفردية في كرة القدم. من غير المرجح أن يتماشى الانتقال إلى دوري أقل تنافسية، حتى مقابل رسوم قياسية، مع أهدافه المهنية.
ورغم أن اهتمام الأهلي يعد دليلاً على المكانة العالمية المتنامية التي يتمتع بها فينيسيوس، فمن المرجح أن يتمكن مشجعو ريال مدريد من التنفس بسهولة وهم يعلمون أن نجمهم سيبقى في إسبانيا، ويواصل رحلته نحو عظمة كرة القدم مع لوس بلانكوس.